هل أنتم حقاً أمة محمد أم أمة تنكرت بزي أمة م&#

الأغلبية الساحقة من المسلمين و بفضل السياسة الاعلامية لغسل الادمغة التي استمرت لأكثر من نصف قرن ... بمجرد أن تذكر لهم عبارة " شريعة " يتبادر إلى إلى ذهن الفرد مباشرة كل ما رسخه الاعلام في عقله منذ نعومة أظافره ... سيتخيل مشهد فيه عمامات و سيوف و رجل ذو لحية مخيفة يقطع يد سارق ، السارق تلوى السارق ... و في الجهة الاخرى رجل مخيف يقوم بجلد فتاة زانية و آخر يقوم بقتل ثيب زاني أو متزوج زاني ... هذا ما تتخيله عقولهم البسيطة ... العقول أثقلها الجهل ... فجهلت حقيقة النظام الاسلامي الحقيقي المبني على العدل و الصدق و جهلت حقيقة النظام الاقتصادي الاسلامي الذي لا مكان فيه لفقر أو جوع أو بطالة و لا مكان فيه لبنوك أو بورصات الطبقة الاستغلالية ... و جهلوا أن القران كان أول من وضع أسس بناء الدولة الحديثة قبل ضهور الدول في صورة النمل القائمة على النظام و العدل و البحث و التسلح و حتى قوة الاستخبارات !! أين أنتم من هذا و أين شيوخ العار من هذا ...

لماذا لا تتخيلون غير الحدود القضائية في الاسلام ، ألا تعلمون أن الاسلام يسميها حدود و النظام الحالي يسميها أحكام ؟ هي حدود يمكن جمعها في كتيب كما قام النظام العالمي بجمع الأحكام في مجلة الجنايات ... ألا تعلمون أن الحدود القضائية هذه هي مهمة وزارة القضاء في النظام الاسلامي و تحكم بها المحكمة ؟ و تنفيذها يكون فوري أي دون الحاجة إلى سجون التي هي في الأصل محرمة في الاسلام ...

ما الهدف من قطع يد السارق ؟ لأنك عندما تقطع يد السارق الاول فانك لن ترى سارق أخر في المستقبل إلا نادراً ... و عندما تجلد الزاني و تحكم بالاعدام على خائن زوجته فانك لن ترى زاني آخر في المستقبل إلا نادراً ...

الى تعلمون أن الاسلام يعاقب المجرم بحجم الضرر الذي لحق بالضحية ؟

ألا تعلمون أن أحكام السجون ليست سوى طريقة ناجعة للتشجيع على الجريمة لضمان إستمرار النظام الراسمالي ألقائم على أكل القوي للضعيف ... إلى درجة أن السجون أصبحت فسحة عند المجرمين ! و عقوبة قابلة للنقاش ؟

هلا تركتم الأحكام القضائية و طرحتم سؤال : على ماذا قامت العصور الذهبية و على ماذا قامت الامبراطورية الاسلامية العثمانية : أقوى جيش أقوى إقتصاد أقوى أسطول حربي و تجاري ؟ ... تباً... مهما تحدثت لن استطيع وصف ما كنا عليه و ضباع العلمانية يوخوفونكم من قطع الايدي، و جهل الأغلبية لا يجعلها ترى غير التخيلات الراسخة ::: استفق تباً فحتى الأنظمة الاسلامية الحالية لا ترى من الاسلام غير الحدود و أول مشروع مستقبلي اطلقته حكومة مالي الاسلامية هو " سنقطع يد السارق " ... لا نظام سياسي إسلامي و لا إقتصاد إسلامي ؟ هل أنتم حقاً أمة محمد أم أمة تنكرت بزي أمة محمد ؟