بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمدابن عبد لله الصادق الامين وبعد
اخواني الافاضل اخواتي الغاليات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان واقعنااليوم لم يفتح ابواب الجهادفي سبيل الله في القتال...ولكن ابواب الجهادالاخرى مفتوحه على مصرعيهاولله الحمد والهدف من الدعوه والقتال واحد!!وهو ايصال الخير الى الناس والفارق بينهما ان الدعوة تكون مع احتمال الاذى والقتال يكون دعوة مع ازالة الاذى,واذا كان باب الجهاد مغلقا الان فلنربط انفسنا وقلوبنا بالطيور الخضر التي تسرح في الجنه تاكل من ثمارهاوترد انهارها تنتظر قدومنا اليها فلتكن الشهاده املك ودعاءك في سجودك وانا اقول من منا لا يريد الشهاده في سبيل الله ؟!من منا لايريد ان يهرق دمه في سبيل الله اعلالكلمة الله عزوجل؟! من من شبابنا العاشق للشهاده لايريد ان تكون له زوجه من الحور العين؟!من منا لايريد ان يغفر ذنبه ويرى مقعده من الجنه؟!من منا لايريد ان ينجو من عذاب القبر؟!اعذروني قد اطلت عليكم فالى عشاق الشهاده اهدي هذا الموضوع وهذه القصتين واقول هكذا تطلب الشهاده!!
كان عمروبن عتبه تابعي جليل وكان عاشق للشهاده فاطلع يوما على اصحابه وعلى راسه جبة جديده,فهل تدرون ما كانت تحدثه نفسه وهو يتزين بهذه الجبه ؟لقد ود لو تزين بوسام يمحو كل وسام الا وسام النبوه,لقد قال لاصحابه وهو يشير باصبعه لموضع في جبهته(ما احب الا ان ينحدر دمي على هذه الجبه ويجري عليها هنا وها هنا))وفي يوم اخر خرج مع صحابته بجبته فاستقبلهم مرج ضاحك مبتهج ,فما ان مشى فيه حتى اثارت نسماته مشاعر الشوق الى لقاء زوجه من الحور العين لاتشبه نساء الدنيا وكيف تشبه نساء الدنيا من خلقت من نور ,ونشاءت في ظلال القصور,مع الولدان والحور,في دار النعيم والسرور,ايقن عمرو بذالك_وقليل من ايقن بذالك_فابتعثت من اعماقه دعوه صادقه فقال (ما احسن هذا المرج ,ما احسن هذا المرج ,ما احسن لو ان مناديا نادى ياخيل الله اركبي )).
وكان الرجل يقسم على الله فما اسرع ما ابر الله قسمه,فاذا بمناد ينادي :ياخيل الله اركبي ,فركب عمروعلى فرسه وعلم ابوه بركوبه,فقال :علي بعمروعلي بعمرو,فارسل بطلبه فما ادركه حتى اصيب.
يالقدر الله!!اصيب بحجراصابه ليس لمثلهاان تكون قاتله!اصابه جرح صغير فجعل يخاطبه وهو يرى الدم يجر ي على المكان الذي اشارباصبعه في جبته ويقول :والله انك لصغير,وان يشاء الله ان يبارك في الصغير.فلما حل المساء,بارك الله في الجرح الصغير فصار كبيرا ,وجاءت الشهاده....
القصه الثانيه
جاء شاب الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال :له يا رسول الله اني اريد الجنه !فقال له الحبيب عليه الصلاة والسلام:وما اعددت لها ؟قال :لست كثير صلاة ولاصيام غير اني احب الله ورسوله ولا افر عند اللقاء.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :ان تصدق الله يصدقك!
وفي اليوم التالي كانت غزوة احد وعندما انتهت المعركه بحث النبي صلى الله عليه وسلم عن ذالك الشاب بين القتلى حتى وجده مقتولا فجعل النبي راس الشاب على فخذه الشريفه وجعل يقول وهو يمسح التراب عن وجهه صدق الله فصدقه الله .
فياعاشق الشهاده اصدق مع الله يصدق الله معك وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :
((من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه))
فاسال الله ان يبلغ الشهاده كل من يريدها وان يحشرنا مع حبيبنا ونبينا وقرة اعيينا سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم .
أيتها الشهادة في سبيل الله....
سأمضي في طريقي على أمل اللقاء بكِ في نهاية المطاف..
ولن أبالي بما حولي فالأماني تراودني والأحلام تسمو في مخيلتي...
وحادي الأمل يحدوني فأسأل الله أن يثبتنا ويبلغنا أمالنا..
اللهم أحينا حياة السعداء وأمتنا على التوحيد شهداء..
فحيى على جنات عدن فإنها
منزلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلم
***************************
وفي الاخير اقول كما قال الشاعر:
اموت ويبقى كل ما كتبته ........... فياليت من قراءكتابي دعا ليا
عله ان يكون فيكم اخ صالح او اخت صالحه يكون مستجاب الدعوه يدعو لي ان يبلغني الله ما اتمنى من خير الدنيا والاخره وان يرزقني زيارة بيته الحرام وان يسهل لوالديا حجهما في هذا العام
اختكم في الله : ميســـــــون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته