/* */

PDA

View Full Version : باب الاستخارة والمشاورة



Ummu Sufyaan
02-23-2009, 07:19 AM

باب الاستخارة والمشاورة

قال الله تعالى: ((وشاورهم في الأمر)) (ءال عمران 159) وقال تعالى: ((وأمرهم شورى بينهم)) (الشورى 38). أي: يتشاورون بينهم فيه.
عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور ملها كالسورة من القرءان يقول: ((اذ هم أحدكم باأمر، فلير مع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم اني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرك، وأسألك من فضلك العظيم، فانك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر خير لى في ديني ومعاشي وعاقبة أمري)) أو قال: ((عاجل أمري وءاجله، فاقدره لى ويسره لي، ثم بارك لى فيه، وان كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري)) أ قال: ((عاجل أمري وءاجله، فاصرفه عني، واصفني عنه، واقدر لى الخير حيث كان، ثم رضني به. قال: ويسمي حاجته. رواه البخاري. (البخاري: 1166)

الشرح: قال النووي- رحمه الله-: ((باب الاستخارة والمشاورة)). والاستخارة مع الله، والمشاورة أهل الرأى والصلاع، وذلك أن الانسان عنده قصور أو تقصير، والانسان خلق ضعيفا، فقد تشكل عليه الأمور، وقد يتردد فيها، فماذا يصنع؟ لنفرض أنه هم بسفر وتردد هل هو خير أم شر، أو هم أن يشترى سيارة أو بيتا، أو أن يصاهر رجلا يتزوج ابنته أو ما أشبه ذلك، ولكنه متردد. فماذا يصنع؟ نقول: له طريقان:
الطريق الأول: استخارة رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان يكون.
الطريق الثلني: استشارة أهل الرأى والصلاح والأمانة، واستدل المؤلف- رحمه الله- على المشاورة باياتين من كتاب الهه هما قوله تعالى: ((وشاورهم في الأمر)) وهذا خطاب للنبي- صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى ((فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فاذا عزمت فتوكل على الله)) (ءال عمران). وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو أسد الناس رأيا وأصوبهم صوانا، يستشيون
أهل الرلأى والصلاح.
ولابد من هذين الشرطين فيمن تسنشيره، أن يكون ذا رأى وخبرة في الأمرور وتأن وتجربة وعدم تسرع، وأن يكون صالحا في دينه، لأن من ليس بصالح في دينه ليس بأمين، حتى وان مان ذكيا وعاقلا ومحنكا في الأمور، واذا لم يكن صالحا في دينه فلا خير فيه، وليس أهلا لأن يكون من أهل المشورة، لأه اذا كان غير صالح في دينه فانه ربما يحون - والعياذ بالله – ويشير بما فيه الضرر، أو يشير بما لا خير فيه، فيحصل بذلك من الشر والفساد ما الله به عليم.
ولنفرض أنه رجل من أهل الفسق والمجور فلا يجوز أن تستشيره لأن هذا يوقعك في هلاك. كذلك لو كان رجلا صالحا دينا أمينا لكنه مغفل، ما يعرف الأمرور، أو متسرع لا خبرة له، فهذا أيضا لا تحرص على استشارته، لأنه ربما اذا كان مغفلا لا يدرى عن الأمور، يأجذ الأمور يظواهرها، ولا يعرف شيئا مما وراء الظواهر، وكذلك اذا كان متسرعا فانه ربما يحمله التسرع على أن يشير عليك بما لا خير فيه، فلابد من أن يكون ذا خبر وذا رأى وصلاح في الدين.
وقال الله تبارك وتعالى: (( وأمرهم شورى بينهم)) (الشورى: 38)، يعني أمرهم المشترك الذي هو للجميع، كالجهاد مثلا فانه شورى بينهم. فاذا أرى ولى الأمر أن يجاهد أو أن يفعل شيئا عاما للمسلمين، فانه يشاورهم. ولكن كيف تكون المشورة.
المشورة تكون اذا حدث له أمر يتردد فيه، جمع الامام من يرى أنهم أهل للمشورة برأيهم وصلاحهم واستشارهم.
أما الاستخارة فهى مع الله عزوجل، يستخيرالانسان ربه اذا هم بأمر وهو لا يدرى عاقبته ولا يدرى مستقبله، فعليه بالاستجارة.
والاستخارة معناها طلب خير الأمرين. وقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم – الى ذلك، بأن يصلى الانسان ركعتين من غير الفريضة في غير وقت النهي، الا في أور يخشى فواته قبل خروج وقت النهي، فلا باس أن يستجير ولو في وقت النهي.
أما ما كان فيه الأمر واسعا فلا يجوز أن يستخير وقت النهي، فلا يستخير بعد صلاة العصر وكذلك بعد الفجر حتى ترتفع الشمس مقدار رمح، وكذلك عند زوالها حتى تزوول لا يستخير، الا في أمر قد يفوت عليه، يصلى ركعتين من غير الفريضة، ثم حتى تزول لا يستجير، الا في أمر قد يفوت عليه، يصلى ركعتين من غير الفريضة، ثم يسام، واذا سام قال: ((اللهم اني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرك، وأسألك من فضلك العظيم، فانك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم ان كان هذا الأمر ويسميه، خيررا لى في ديني معاشى وعاقبة أمري أو قال: عاجل أورى وءاجله)) – يعني اما أن تقول هذا أو هذا – فاقدره لى ويسره لي. وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني وعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمرى وءاجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضنى به)) وينتهي.
ثم بعد ذلك ان انشرح صدره بأحد الأمرين بالاقدام أو الاحجام، فهذا المطلوب، يأخذ بما ينشرح به صدره، فان لم ينشرح صدره لشيء وبقي مترددا أعاد الاستخارة مرة ثانية.
ثم بعد ذلك المشورة اذا لم يتبين له شيء بعد الا ستخارة، فانه يشاور أهل الرأى والصلاح، ثم ما أشير عليه به فهو الخير ان شاء الله، لأن الله تعالى قد لا يجعل في قبله بالاستخارة ميلا الى شيء معين حتى يستشير، فيجعل الله تعالى ميل قبله بعد المشورة. وقد اختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستحارة؟
والصحيح أن المقدم الاستخارة، فقدم أولا الاستخارة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم: ((اذا هم أحدكم باأمر فليصل ركعتين...) الى ءاخره، ثم اذا كررتها ثلاث ورات ولم يتبين لك الأمر، فاستشر، ثم ما أشير عليك به فخذ به، وانما قلنا: أنه يستخير ثلاثمرات، لأن من عادة النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه اذا دعا دعا ثلاثا، والاستخارة دعاء، وقد لا يتبيت للانسان خير الأمرين من أول مرة، بل قد يتبين في أول مرة، أو في الثانية، أوفي الثالثة، واذا لم يتبين فليستشر.

شرح ریاض الصالحين. للشيخ صالح ابن محمد العثيمين










Reply

Login/Register to hide ads. Scroll down for more posts
*Yasmin*
02-23-2009, 11:15 AM
جُزيت خيرا اختي ..
بارك الله فيكي..
Reply

Soulja Girl
02-23-2009, 05:58 PM
:sl:

Erm, was the sharh of Riyadus Saliheen written by Sheikh Uthaimeen? :?

:w:
Reply

*Yasmin*
02-23-2009, 06:59 PM
format_quote Originally Posted by Crazy_Lady
:sl:

Erm, was the sharh of Riyadus Saliheen written by Sheikh Uthaimeen? :?

:w:
yeah

but riyadu alsaliheen was written by al-Immam abi- zakariya yhya bin sharaf Al-nawawe
الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي
Reply

Hey there! Looks like you're enjoying the discussion, but you're not signed up for an account.

When you create an account, you can participate in the discussions and share your thoughts. You also get notifications, here and via email, whenever new posts are made. And you can like posts and make new friends.
Sign Up

Similar Threads

British Wholesales - Certified Wholesale Linen & Towels | Holiday in the Maldives

IslamicBoard

Experience a richer experience on our mobile app!