/* */

PDA

View Full Version : باب علامات حب الله تعالى للعبد، والحث علي 



Ummu Sufyaan
04-03-2009, 07:29 AM
:sl:

باب علامات حب الله تعالى للعبد، والحث علي التخلق بها والسعي في تصيلها
قال الله تعالى: ((قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) (ءال عمران:31) وقال تعالى: ((يا أيها الذين امنوا من برتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزةعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم))(المائدة: 45)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ان الله تعالى قال: من عادي لي وليا، فقد اذنته بالحرب، وما تقرب الي عبدي بشيء أحب الى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه، فاذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصربه، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها وان سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه)). رواه البخاري. (البخاري: 6502)
معنى((أذنته)): أعلمته بأني محارب له. وقوله: ((استعاذني)) روى بالباء وروى بالنون
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((اذا أحب الله تعالى العبد، نادي جبريل: ان الله تعالى يحب فلانا، فأحببه، فيحنه جبريل، فينادى في أهل السماء: ان الله يحب فلانا، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)) متفق عليه.
وفي راوية لمسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ان الله تعالى اذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: اني أحب فلانا فأحببه جبريل، ثم ينادي السماء، فيقول: ان الله يحب فلانا، فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضعله القبول في الأرض، واذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: اني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: ان الله يبغض فلانا، فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في الأرض)). (البخاري: 3206، مسلم: 2637).
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث رجلا على سرية، فكان يقرأ لأصححابه في صلاتهم، فيختم ب: (قل هو الله أحد) فلما رجعوا، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟)) فسألوه، فقأل: لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أخبروه أن الله تعالى يحبه)) متفق عليه. (البجاري: 7385، مسلم: 813)

الشرح:
قال المؤلف- رحمه الله تعالى-: (باب علامات حب الله تعالى للعبد)، يعني علامة أن الله تعالى يحب العبد: لأن لكل شيء علاوة، ومحبة الله للعبد لها علماة: منها كون الانسان متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فانه كلما مان الانسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع، كان لله أطوع، وكان أحب الى الله تعالى.
واستشهد المؤلف – رحمه الله- لذلك بقوله تعالى: ((قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)) يعني ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله)) يعني ان كنتم صادقين في أنكم تحبون الله فأروني علاوة ذلك: اتبعوني يحببكم الله.
وهذه الاية تسمى عند السلف ءاية الامتحان، يمتحن بها من ادعى محبة الله، فينظر اذا كان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام، فهذا دليل علي صدق دعواه.
واذا أحب الله أحبه الله عزوخل، ولهذا قال: ((فاتبعوني يحببكم الله)) وهذه ثمرة جليلة: أن الله تعالى يحبك: لأن الله تعالى اذا أحب نلت بذلك سعاعدة الدنيا والاخرة.
ثم ذكر المؤلف حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من عادي لي وليا فقد ءاذنته بالحرب)) من عادى لي وليا: يعني صار عدوا لولي من أوليائي، فانني أعلن عليه الحرب، يكون حربا لله، الذي يكون عدوا لأحد من أولياء الله فهو حرب لله والعياذ بالله.
مثل: أكل الربا: ((فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله)) (البقرة: 279). ولكن من هو ولي الله؟ ولي الله بينه سبحانه وتعالى في قوله: ((ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هو يحزنون (62) الذين ءامنوا وكانوا يتقون)) _يونس: 63-62).
هؤلاء هم أولياء الله، فمن مان مؤمنا تقيا كان لله وليا، هذه هي الولاية، وليست الولاية أن يخشوشن الانسان في لباسه، أو أن يترهبن أما الناس، أو أن يخنع رأسه.
بل الولاية الايمان والتقوى ((الذين ءامنوا وكانوا يتقون)) فمن عادى هؤلاء فانه حرب لله والعياذ بالله.
ثم قال الله عز وجل في الحديث القدسي: ((وما تقرب الى عبدي بشيء أحب الى مما افترضته عليه)) يعني أحب ما يحب الله الفرائض فالظهر أحب الى الله من راتبة الظهر، والمغرب أحب الى الله من راتبة المغرب، والعشاء أحب الى الله من راتبة العشاء، والفجر أحب الى الله من راتبة الفجر، والصلاة المفروضة أحب الى الله من قيام الليل، كل الفرائض أحب الى الله من النوافل، والزكاة أحب الى الله من الصددقة، وحج الفريضة أحب الى الله من حج التطوع، كل ما كان أوجب فهو أحب الى الله عز وجل.
((وما تقرب الى عبدي بشيء أحب الى مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الى بانوافل حتى أحبه)).
وفي هذا: اشارة الى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع؛ نوافل الصلاة، نوافل الصدقة، نوافل الصوم، نوافل الحج، وغير ذلك من النوافل.
فلا يزال العبد يتقرب الى الله بالنوافل حتى يحبه الله، فاذا أحب الله كان سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سأله ليعطينه، ولئن استعاذه ليعيذنه.
((كنت سمعه)) يعني أنني أسده في سمعه، فلا يسمع الا ما يرضي الله، ((وبصره)) أسدده في بصره، فلا يبصر الا ما يحب الله، ((ويده التي يبطش بها)) فلا يعمل بيده اللا ما يرضي الله، ((ورجله التي يمشي بها)) فلا يمشي برجله الا لما يرضي الله عز وجل، فيكون مسددا في أقواله وفي أفعاله.
((ولئن سألني لأعطسنه)) هذه من ثمرات النوافل محبة الله عز وجل؛ أنه اذا سأل الله أعطاه ، ((ولئن استعاذني)) يعني استجار بي مما يخاف من شره ((لأعيذنه)) فهذه من علامة محبة الله؛ أن يسدد الانسان في أقواله وأفعاله، فاذا سدد دل ذلك على أن الله يحبه: ((يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا (80) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم)) (الأحزاب: 71-70).
وذكر أيضا أحاديث أخرى في بيان محبة الله عز وجل، وأن الله تعالى اذا أحب شخطصا نادى جبريل، وجبريل أشرف الملائكة، كما أن محمدا صلى الله عليه وسلم أشرف البشر.
((نادى جبريل اني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: ان الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)) فيحبه
أهل الأرض.
واذا أبغض الله أحدا – والعياذ بالله- نادى جبريل: اني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: ان الله يبغض فلانا فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له البغضاء في الأض والعياذ بالله، فيبغضه أهل الأرض، وهذا أيضا من علامات محبة الله؛ أن يوضع للانسان القبول في الأرض، بأن يكون مقبولا لدي الناس، محبونا اليهم، فان هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد. نسأل الله تعالى أن بجعلنا والمسلمين من أحابه وأوليائه


شرح ریاض الصالحين. للشيخ صالح ابن محمد العثيمين
Reply

Login/Register to hide ads. Scroll down for more posts
جوري
10-03-2009, 11:19 PM
nice thread.. Jazaki Allah khyran..
:wub:
Reply

Hey there! Looks like you're enjoying the discussion, but you're not signed up for an account.

When you create an account, you can participate in the discussions and share your thoughts. You also get notifications, here and via email, whenever new posts are made. And you can like posts and make new friends.
Sign Up

Similar Threads

British Wholesales - Certified Wholesale Linen & Towels | Holiday in the Maldives

IslamicBoard

Experience a richer experience on our mobile app!