Caller الداعي
IB Veteran
- Messages
- 895
- Reaction score
- 230
- Gender
- Male
- Religion
- Islam

قال تعالى : ( ولم يجعل له ) ولم يقل ( فيه ) كما في قوله تعالى : ( لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً ) فعدى ( جعل ) باللام دون ( في ) لأن العوج المعنوي يناسبه الحرف الدال على الاختصاص أي أن هذا الكتاب كامل المعاني ومستقيم بلا اعوجاج ولا اختلاف.
تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ):
" فقال تعالى: { ولم } أي والحال أنه لم { يجعل له } ولم يقل: فيه { عوجاً } أي شيئاً من عوج، أي بل هو مستقيم في جميع معانيه من غير اختلاف أصلاً، هادٍ إلى كل صواب".
تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ)
" وإنما عدي الجعل باللام دون (في) لأن العوج المعنوي يناسبه حرف الاختصاص دون حرف الظرفية لأن الظرفية من علائق الأجسام، وأما معنى الاختصاص فهو أعم.
فالمعنى: أنه متصف بكمال أوصاف الكتب من صحة المعاني والسلامة من الخطأ والاختلاف. وهذا وصف كمال للكتاب في ذاته وهو مقتض أنه أهل للانتفاع به، فهذا كوصفه بـ { أنه لا ريب فيه } في سورة البقرة :2 ".